الكويت، 18 ابريل 2023 (MenaCC): قلصت وزارة الدفاع الأمريكية خلال العقد الأخير ثلث قواتها الخارجية المنتشرة حول العالم. وبلغ حجم الانخفاض خلال العشر سنوات الأخيرة نحو 100 ألف جندي تم سحبهم من القواعد الخارجية في العالم وذلك بسبب تغير خارطة المخاطر والمصالح وبدفع من سياسة ترشيد الانفاق العسكري. وانخفض عدد القوات الأمريكية المنتشرة حول العالم في القواعد العسكرية والسفارات من نحو 317 ألف في 2013 الى نحو 226 ألف في نهاية 2022[1].

الحفاظ على مصالحه الاقتصادية وحماية حلفائه، وتأمين امدادات الطاقة من العالم كان الدافع الأكبر خلال العقود الثلاثة الأخيرة لزيادة انتشار القوات الأمريكية في الخارج خاصة في الشرق الأوسط ومناطق أفريقية، ولكن بسبب التغيرات الجوهرية على أسواق الطاقة واستغناء الولايات المتحدة عن حجم كبير من وارداتها من دول العالم مقابل زيادة نسب نسبة الاكتفاء الذاتي، فضلا عن زيادة الاتجاه نحو استخدام طاقات متجددة لم يعذ حماية الدول النفطية من أولويات الولايات المتحدة بقدر ما بات الحفاظ على هيمنتها في القارة الأوروبية ووقف تمدد النفوذ الروسي والصيني في العالم بين أهم دوافع خطط انتشار الجيش الأمريكي حول العالم.

ومن المرجح أن تتغير خارطة انتشار الجيش الأمريكي خلال السنوات القليلة المقبلة لينصب التركيز على المناطق الأوروبية الحدودية مع روسيا والعضوة في منظمة حلف الشمال الأطلسي وأيضا في قواعدها في اليابان وكوريا الجنوبية لمراقبة أنشطة الصين التوسعية.

2023 ©  مركز الشرق الأوسط للاستشارات الاستراتيجية والسياسية MenaCC

المراجع:

[1] DoD Personnel, Workforce Reports & Publications, Number of Military and DoD Appropriated Fund (APF) Civilian Personnel, https://dwp.dmdc.osd.mil/dwp/app/dod-data-reports/workforce-reports